للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وجروا جيوشا كالسيول على الصوى ... فاضت غثاء فِي البطاح مبددا)

(وَقَالُوا مُلُوك الأَرْض طوع قيادنا ... إِذا الْكل مِنْهُم فِي الْقُيُود معبدًا)

(وَقد أقطع الكند الْعرَاق موقعا ... فأودع سجنا وسط جلق موصدا)

(وَأقسم أَن يسْقِي بدجلة خيله ... فَمَا ورد الْأُرْدُن إِلَّا مصفدا)

(فكم واثق خجلان قهقه خَصمه ... وَكم سَابق عجلَان قهقر مقْعدا)

(أَتَى الكند من بيسان يحمي قمامة ... فَكَانَ تقضى ملكه قبل يبتدا)

(فَمَا عقد الرَّايَات إِلَّا محللا ... وَلَا حلل الرَّايَات إِلَّا معقدا)

(ووقعة يَوْم التل إِذْ قبضت بِهِ ... جبابرة الإفرنج حيرى وشردا)

(عَلَيْهِم من الْبلوى سرادق ذلة ... وَمن ذل مَاتَت نَفسه فتقيدا)

(ترى المنسر الديوي يلقِي سلاحه ... وينساق مَا بَين السبايا ملهدا)

(يباعون أسرابا شرائح أحبل ... كشكة عُصْفُور من الريش جردا)

(فَتلقى نَصَارَى جلق فِي مآتم ... يسرونها إِلَّا شجى وتنهدا)

(ألم تَرَ للسُّلْطَان صدق نَذره ... دم الغادر الإبرنس فاقتيد أربدا)

(وباشره بِالْقَتْلِ وسط خبائه ... وعاينه الكند المليك فأرعدا)

(وَضَاقَتْ بِنَفس القومص الأَرْض مهربا ... فأدركه الْمَوْت المفاجئ مكمدا)

(وَمَا طرق الأسماع من عهد آدم ... كملحمة التل الَّتِي تلت العدى)

(أَتَوا وَاديا مَا زَالَ يَنْفِي خبائثا ... ويصفي بعقبى الدَّار طَائِفَة الْهدى)

(بِهِ جثمت أَصْحَاب ليكة وَهِي فِي ... ذراه وَذَا فِيهِ شُعَيْب تأيدا)

<<  <  ج: ص:  >  >>