للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صَاحب أنطاكية الرهائن الَّتِي عِنْده ففك بهَا رهائنه وَتَوَلَّى قَاضِي جبلة الْأَمر فاستخرج ذخائر الْكفْر ودفائنه واستنظفهم من كل سلَاح وعدة وخيل وَقُوَّة

وَجَاء مقدمو الْجَبَل سَامِعين مُطِيعِينَ وَفِي الْجَبَل على سمت طَرِيق حماة حصن يعرف ببكسرائيل وَكَانَ أهل الْجَبَل استعادوه من الفرنج مُنْذُ سِنِين فتسلمه السُّلْطَان أَيْضا مِنْهُم ثمَّ سلم جبلة إِلَى سَابق الدّين عُثْمَان صَاحب شيزر وبجل قَاضِي جبلة وشرفه وَحبس عَلَيْهِ ملكا نفيسا وَوَقفه وَصَرفه فِي أَمْلَاك آبَائِهِ وَحكمه فِي ولَايَة حكمه وقضائه

فصل فِي فتح اللاذقية

قَالَ القَاضِي ابْن شَدَّاد وَهِي بلد مليح خَفِيف على الْقلب غير مسور وَله ميناء مَشْهُور وَله قلعتان متصلتان على تل يشرف على الْبَلَد فَنزل السُّلْطَان رَحْمَة الله عَلَيْهِ يَوْم الْخَمِيس الرَّابِع وَالْعِشْرين من جُمَادَى الأولى محدقا بِالْبَلَدِ وَأخذ العسكرمنازلهم مستديرين على القلعتين من جَمِيع نَوَاحِيهَا إِلَّا من نَاحيَة الْبَلَد وَاشْتَدَّ الْقِتَال وَعظم الزَّحْف وَارْتَفَعت الْأَصْوَات وَقَوي

<<  <  ج: ص:  >  >>