للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خاروا وحاروا وَبَعْدَمَا أنجدوا غاروا فَقَالَ النَّاس دَعه وشأنه وَمَا يدْريك أَن الله وَفقه وأعانه

فَرمى ابْن العريف البرج الأول قدور نفط خَالِيَة من نَار حَتَّى عرف أَنه سقَاهُ وَرَوَاهُ ثمَّ رَمَاه بِقدر محرقة وأردفها بِأُخْرَى مزهقة فتسلطت النَّار على طبقاتها فأضرم على أهل السعير سعيرا وَكَانَ يَوْمًا على الْكَافرين عسيرا

ثمَّ أحرق الثَّانِي وَالثَّالِث فَاجْتمع عَلَيْهِ الْأَصْحَاب يفدونه وَمن أَوْلِيَاء الله يعدونه وَحَمَلُوهُ بعد ذَلِك إِلَى السُّلْطَان فَلم يقبل عَطاء وَقَالَ عملته لله فَمَا أُرِيد بِهِ سواهُ جَزَاء وَقيل احْتَرَقَ فِي البرج الأول سَبْعُونَ فَارِسًا بعدتها فحبطت أَعْمَالهم وخابت آمالهم وَخرج رجالنا من الْبَلَد فنظفوا الخَنْدَق وسدوا الثغر وأظهروا الْقدر بِظُهُور الْقدر وجاؤوا إِلَى مَوَاضِع الأبراج وأماكنها وَاسْتَخْرَجُوا الْحَدِيد من مكامنها ونبشوا الرماد عَن الزرديات الَّتِي انسبكت وكشفوا عَن الستائر الَّتِي تهتكت فَأخذُوا مَا وجدوا وحصلوا مَا نشدوا

<<  <  ج: ص:  >  >>