للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَقد وقفت فِي طرقنا الذُّنُوب وبينما نَحن لنتظر من كتب الْمولى مَا يسْتَدلّ بِهِ على أَن قلب الْمولى قد طَابَ وَقصد الْعَدو قد خَابَ إِذْ ترد كتب يكون الْوُقُوف عَلَيْهَا قَاطعا للأكباد مفتتا للقلوب وَلَو أَنَّهَا جماد

ثمَّ ذكر البطس الَّذِي تقدم ذكرهَا الْوَاصِلَة إِلَى عكا لَيْلَة نصف شعْبَان فَقَالَ وَبينا نَحن نعتقد أَن البطس فِي عكا وصل الْخَبَر بِأَنَّهَا فِي دمياط وَيَوْم وصل الْخَبَر بِأَنَّهَا فِي دمياط نَحن على انْتِظَار خُرُوجهَا مِنْهُ وَكتب البطائق بالاستحثاث والاستعجال وتحذيرهم من تمادي الْمقَام وَمَا تَيَقنا أخرجت أم هِيَ بَاقِيَة كَأَن الرّيح فِي بَيت مَا خرجت مِنْهُ فِي هَاتين الجمعتين وَلها من تَارِيخ خُرُوجهَا من الاسكندرية وَإِلَى تَارِيخ تسطير هَذِه الْخدمَة خَمْسَة عشر يَوْمًا والعيون ممدودة وَالْأَيْدِي مَرْفُوعَة بِأَن يفرج الله عَنَّا وعنكم بوصولها فَمن شبع فِي هَذِه الْأَيَّام فَمَا واسى الْمُسلمين وَمن نَام ملْء عَيْنَيْهِ فَمَا هُوَ من أخوة الْمُؤمنِينَ

والمملوك شفيق على البطس فِي وَقت الدُّخُول حذر أَن يعْتَرض الْعَدو طريقها فيحول بَينهَا وَبَين الْوُصُول فينعكس المُرَاد بهَا وَيحدث من الْمضرَّة بحرمانها أَضْعَاف مَا يحدث من النِّعْمَة بالفرج الْمسير فِيهَا وأكد هَذِه الْحَال فِي نفس الْمَمْلُوك وُقُوفه

<<  <  ج: ص:  >  >>