للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طواغيت الضَّلَالَة لِأَنَّهُ كَانَ عَدو ملك الإنكلتير ومنازعه على الْملك والسرير ومناقشه على الْقَلِيل وَالْكثير

قَالَ وَفِي تَاسِع جُمَادَى الأولى استولى الفرنج على قلعة الداروم ثمَّ خربوها ورحلوا عَنْهَا وأسروا من فِيهَا وَكَانَ الإنكلتير الملعون قد استفسد من نوبَة عكا نقابين حلبيين فتمكنوا من نقب الْمَكَان وأحرقوا النقب وَطلب أهل الْحصن مهلة يشاورون فِيهَا السُّلْطَان فَلم يمهلهم

وَفِي رَابِع عشرَة خرجت اليزكية على الفرنج على قلعة تعرف بمجدل جناب - كَذَا قَالَ فِي الْفَتْح وَقَالَ فِي الْبَرْق بمجدل يابا وَكَذَا قَالَ ابْن شَدَّاد - وَقتل كند كَبِير ثمَّ نزلُوا تل الصافية ثمَّ إِلَى النطرون ثمَّ إِلَى بَيت نوبَة وَهِي وَطْأَة بَين جبال بَينهَا وَبَين الْقُدس مرحلة وَقد ألهبهم الْمُسلمُونَ بنهبهم وأضعفوهم بسلبهم يتسلطون عَلَيْهِم من كل نَاحيَة ويكمنون لَهُم تَحت كل رابية وَقد قويت قُلُوبهم بثبات السُّلْطَان بالقدس

وَفِي إنسلاخ الشَّهْر التقى الْجَمْعَانِ وَقد وصل الْعَدو إِلَى قلونية وَهِي من الْقُدس على فرسخين فَلَمَّا رأى الْعَدو مَا لَا يدان

<<  <  ج: ص:  >  >>