للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(نطق الحاسدون بِالْعَجزِ عَن ملك ... محلى بالنيرات نطاقه)

(غض أَبْصَارهم لحاق جواد ... لَيْسَ إِلَّا إِلَى الْمَعَالِي سباقه)

(سل بَصيرًا كم أعتقت يَوْم بصرى ... من أسار الْمَوْت الزؤام عتاقه)

(كم عرام على العريمة شبت ... ضَاقَ مِنْهُ على الصَّلِيب خناقه)

(وَلكم هبوة بهاب وأختيها ... لَهَا صكت الْأُسَارَى رباقه)

(بسط الذل فَوق بسطة باسوطا ... وَلَكِن طواه عَنهُ ارتفاقه)

وَفِي هَذِه السّنة ولد ببعلبك الْملك الْعَادِل سيف الدّين أَبُو بكر بن أَيُّوب وَقيل فِي سنة فتح زنكي الرها

قَالَ أَبُو يعلى وَفِي لَيْلَة الْجُمُعَة الثَّالِث من ربيع الأول توفى الْفَقِيه شيخ الْإِسْلَام أَبُو الْفَتْح نصر الله بن مُحَمَّد بن عبد الْقوي المصِّيصِي بِدِمَشْق وَكَانَ بَقِيَّة الْأَئِمَّة الْفُقَهَاء الْمُفْتِينَ على مَذْهَب الشَّافِعِي وَلم يخلف بعده مثله

قَالَ وَفِي جُمَادَى الْآخِرَة تقررت ولَايَة حصن صرخد للأمير مُجَاهِد الدّين بزان بن مامين على مبلغ من المَال وَالْغلَّة وشروط وأيمان دخل فِيهَا وَقَامَ بهَا واستبشر أهل تِلْكَ النَّاحِيَة بِهِ لما هُوَ عَلَيْهِ من حب الْخَيْر وَالصَّلَاح والتدين والعفاف

<<  <  ج: ص:  >  >>