للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الْحَال فَمِمَّنْ سَار إِلَى مصر عز الدّين سامة وحرض الْعَزِيز على الْقيام لنصرة الدولة الناصرية وعرفه أَن أَخَاهُ الْأَفْضَل مسلوب الِاخْتِيَار مَعَ من حوله من الأشرار

وَمِمَّنْ سَار إِلَى مصر القَاضِي محيي الدّين مُحَمَّد بن أبي عصرون وَتَوَلَّى بعد أشهر قَضَاء الْقُضَاة بِمصْر وأعمالها وَذَلِكَ سنة إِحْدَى وَتِسْعين فاستمرت ولَايَته إِلَى أَن عَاد الْعَزِيز من الشَّام وَتَبعهُ الْعَادِل فَصَرفهُ وَأعَاد الْقَضَاء إِلَى زين الدّين عَليّ بن شرف الدّين يُوسُف الدِّمَشْقِي وَكَانَ نَائِبا لصدر الدّين عبد الْملك بن عِيسَى بن درباس ثمَّ اسْتَقل ثمَّ عزل بِابْن أبي عصرون ثمَّ أُعِيد إِلَيْهِ

وَكَانَ الْأَفْضَل قد اشْتغل بعد انصراف أَخِيه باللذات وتشاغل عَن أُمُور النَّاس بادمان الشَّرَاب مَعَ من حوله من الْأَصْحَاب ثمَّ أقلع عَن ذَلِك وَتَابَ وجد فِي الذّكر والزهد وأناب وَشرع فِي كتب مصحف بِخَطِّهِ وَحسنت طَرِيقَته وَظَهَرت حَقِيقَته وَذَلِكَ فِي أَوَائِل سنة إِحْدَى وَتِسْعين

وَفِي هَذِه السّنة فِي ربيع الآخر وصل الْخَبَر بِأَن الْعَزِيز قادم

<<  <  ج: ص:  >  >>