للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الْعِمَارَة مِنْهُ إِلَى الْبَلَد متتابعة المدد وَهُوَ متنزه عَن الأكدار والأقذار منزه وبالجنات مشبه وَإِلَى الْبَحْر وَالْبر بمناظرة الشبابيك موجه فَاخْتَارَ الْكَامِل أَن يجلس فِيهِ يَوْمًا للتفرج فَجَلَسَ فِي الطَّبَقَة الْعليا وَاجْتمعَ الْأُمَرَاء والأعيان فِي الطَّبَقَة الدُّنْيَا ثمَّ مد السماط فِي الْجَامِع ثمَّ ذكر الْعِمَاد أَنه مدحه بِكَلِمَة أَولهَا

(مغرم الْقلب مدنف ... وجده لَيْسَ يُوصف)

(وعدونا وأخلفوا ... ووفينا وَلم يفوا)

قَالَ وَفِي الْحَادِي وَالْعِشْرين من شَوَّال قدم فلك الدّين أَخُو الْعَادِل من دمشق

قلت هُوَ أَخُوهُ لأمه واسْمه أَبُو مَنْصُور سُلَيْمَان بن شروه بن جِلْدك وَإِلَيْهِ تنْسب الْمدرسَة الفلكية بنواحي بَاب الفراديس بِدِمَشْق وَبهَا قَبره

قَالَ الْعِمَاد وَفِي هَذَا الْيَوْم خطب للعادل ولابنه الْكَامِل والعادل فِي مهامه يستشيره ويستدعيه والمرء كثير بأَخيه ثمَّ عَاد إِلَى دمشق بعد شهور

قَالَ وَفِي الْعشْرين من الشَّهْر خرج حَاج مصر إِلَى الْبركَة وَأمر عَلَيْهِم نصير الدّين الخضير بن بهْرَام وَكَانَ وَالِي الْمحلة وَهُوَ

<<  <  ج: ص:  >  >>