للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تورانشاه شحنكية دمشق فساسها أحسن سياسة وَلم يزل بهَا إِلَى أَن توفّي فولى صَلَاح الدّين شحنكية دمشق

قلت هَذَا وهم

تورانشاه هُوَ الْملك الْمُعظم شمس الدولة الَّذِي فتح الْيمن فِي أَيَّام أَخِيه صَلَاح الدّين فَكيف يَقُول انه مَاتَ قبل أَن يَلِي صَلَاح الدّين شحنكية دمشق وَأما كَونه ولى الشحنكية بِدِمَشْق قبل صَلَاح الدّين فَهَذَا قريب وَقد رَأَيْت مَا يؤكده

قَرَأت فِي = ديوَان العرقلة = وَقَالَ يهنئه بالشحنكية بِدِمَشْق وَهُوَ فِي دَار عَمه أَسد الدّين شيركوه ابْن شاذي

(قلت لحسادك زيدوا فِي الْحَسَد ... قد سكن الدَّار وَقد حَاز الْبَلَد)

(لَا تعجبوا إِن حل دَار عَمه ... أما تحل الشَّمْس فِي برج الْأسد)

وَقَالَ فِي صَلَاح الدّين لما ولي الشحنكية الشحنكية

(لصوص الشَّام تُوبُوا من ذنُوب ... تكفرها الْعقُوبَة والأصفاد)

(لَئِن كَانَ الْفساد لكم صلاحا ... فمولاي الصّلاح لكم فَسَاد)

وَله فِيهِ

(رويدكم يالصوص الشّآم ... فَإِنِّي لكم نَاصح فِي مقالي)

(وَإِيَّاكُم وَسمي النَّبِي ... يُوسُف رب الحجا وَالْجمال)

(فَذَاك مقطع أَيدي النِّسَاء ... وَهَذَا مقطع أَيدي الرِّجَال)

<<  <  ج: ص:  >  >>