للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(يُعْطي الجزيل لسائلي معروفه ... ويجود بالنعمى إِذا لم يسْأَل)

(وتزيده شوس الخطوب طلاقة ... فَيكون أبسم مَا يرى فِي المعضل)

(ثقُلت بِهِ الْأَعْنَاق من منن الندى ... فالهام مطرقة لذاك المثقل)

(فَإِذا تلاقي النَّاس كَانَ حَدِيثهمْ ... عَن كل جفن بالحجالة مسدل)

(أسراء مَعْرُوف الْوَزير فكلهم ... عاف ترَاهُ مُطلقًا كمكبل)

(من سَمَرْقَنْد إِلَى تهَامَة شَاهد ... فضل الْجمال على الحيا المتهلل)

(السحب تمطر مَا تظل وجوده ... يسري وَدَار مقَامه بالموصل)

(وتقر عين مُحَمَّد بِمُحَمد ... محيي دريسي علمه والمنزل)

(معمار مرقده وحافظ دينه ... ومعين أمته بجود مُسبل)

(جعل الْمَدِينَة مصر ريف آهلا ... نشوان يمرح بالنعيم المخضل)

(فَكَأَنَّهَا بِالْخصْبِ من قرباته ... بلد على شط الْفُرَات السلسل)

(فَلَو انه فِي عصره نزلت لَهُ ... فِي مدحه سُور الْكتاب الْمنزل)

(عبد أخٌ فِي ضَيفه ووداده ... لَا يَسْتَحِيل وَسيد فِي المحفل)

(خرق يناط قَمِيصه وَرِدَاؤُهُ ... بعباب زخار وهضبة يذبل)

وَقَالَ الْعِمَاد الْكَاتِب وَكنت أَنا فِي ذَلِك الْعَهْد متفقها بِبَغْدَاد وَاتفقَ حضوري بالموصل فِي ذِي الْقعدَة سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَخمْس مئة فَحَضَرت عِنْد جمال الدّين بالجامع فِي جمعتين وتكلمت عِنْده مَعَ الْفُقَهَاء فِي مَسْأَلَتَيْنِ

وَمِمَّا مدحته بِهِ قصيدة أَولهَا

<<  <  ج: ص:  >  >>