للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(فَأَنت من زانت الْإِسْلَام سيرته ... وَزَاد فَوق الَّذِي جَاءَ بِهِ السيِّر)

(لَو فِي زمَان رَسُول الله كنت أَتَت ... فِي هَذِه السِّيرَة المحمودة السُّور)

(أَصبَحت بِالْعَدْلِ والإقدام مُنْفَردا ... فَقل لنا أعليٌّ أَنْت أم عمر)

(إسكندرٌ ذكرُوا أَخْبَار حكمته ... وَنحن فِيك رَأينَا كل مَا ذكرُوا)

(ورُسْتُمٌ خبرونا عَن شجاعته ... وَصَارَ فِيك عيَانًا ذَلِك الْخَبَر)

(اِفخر فَإِن مُلُوك الأَرْض أذهلهم ... مَا قد فعلت فَكل فِيك مفتكر)

(سهرت إِذْ رقدوا بل هجت إِذْ سكنوا ... وصُلت إِذْ جبنوا بل طُلت إِذْ قُصروا)

(يستعظمون الَّذِي أَدْرَكته عجبا ... وَذَاكَ فِي جنب مَا نرجوه محتقر)

(قضى الْقَضَاء بِمَا نرجوه عَن كثب ... حتما ووافقك التَّوْفِيق وَالْقدر)

(شكت خيولك إدمان السرى وَشَكتْ ... من فَلِّها البيضُ بل من حَطْمها السُّمر)

(يسرت فتح بِلَاد كَانَ أيسرها ... لغير رَأْيك قفلاً فَتحه عسر)

(قرنت بالحزم مِنْك الْعَزْم فاتسقت ... مَا رب لَك عَنْهَا أَسْفر السّفر)

(وَمن يكون بِنور الدّين مهتديا ... فِي امْرَهْ كَيفَ لَا يقوى لَهُ المرر)

(يرى بِرَأْيِك مَا فِي الْملك يبرمه ... فَأَنت مِنْهُ بِحَيْثُ السّمع والبَصر)

(لقد بَغت فئةُ الإفرنج فانتصفت ... مِنْهَا بإقدامك الْهِنْدِيَّة البتر)

(غرست فِي أَرض مصرٍ من جسومهمُ ... أَشجَار خطّ لَهَا من هامهم ثَمَر)

(وسال بَحر نجيع فِي مقَام وغي ... بِهِ الْحَدِيد غمامٌ وَالدَّم الْمَطَر)

(أنهرت مِنْهُم دِمَاء بالصعيد جرى ... مِنْهَا إِلَى النّيل فِي واديهمُ نهر)

<<  <  ج: ص:  >  >>