للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بلبيس ثمَّ تَلا ذَلِك قيام يحيى بن الْخياط طَالبا للوزارة ثمَّ تَلا ذَلِك نفاق لواته وَمن ضامها من قيس وَخُرُوج أَخِيه نجم وَابْنه سُلَيْمَان وَجَمَاعَة من غلمانه لحربهم ثمَّ خُرُوج ابْنه الْكَامِل فِي بَقِيَّة الْعَسْكَر وَفِي أثْنَاء هَذِه الْمدَّة قبضُه على الْأَثِير بن جلب رَاغِب وَقَتله وَأسر معالي بن فُريج ثمَّ قَتله واتصل إِلَيْهِ الْخَبَر من قدوم أَسد الدّين إِلَى أطفيح بِأم النوائب الْكبر وَوَافَقَ مَجِيء الغز قدوم الفرنج ناصرين للدولة وتوجهوا من مصر فِي الْبر الشَّرْقِي تابعين للغزِّ ثمَّ لاحت الفرصة للفرنج فعادوا إِلَى مصر واقترحوا من المَال مَا تَنْقَطِع دونه الآمال وخيموا على سَاحل الْمقسم وأظهروا رجوعهم إِلَى الشَّام فتجهز الْكَامِل للمسير صُحْبَة الإفرنج حَدثنِي القَاضِي الْأَجَل الْفَاضِل عبد الرَّحِيم بن عَليّ البيساني قَالَ أَنا أذكر وَقد خلونا فِي خيمة وَلَيْسَ مَعنا أحد إِنَّمَا هُوَ شاور وَابْنه الْكَامِل وَأَخُوهُ نجم فعزم الْكَامِل على النهوض مَعَ الفرنج وعزم نجم على التَّغْرِيب إِلَى سليم وَمَا وَرَاءَهَا وَقَالَ شاور لَكِن لَا أَبْرَح أقَاتل بِمن صفا معي حَتَّى أَمُوت فَنحْن فِي ذَلِك حَتَّى وصل إِلَيْنَا الدَّاعِي ابْن عبد القويّ وصنيعة المُلك جَوْهَر وعزُّ الْأُسْتَاذ وَقد التزموا المَال وتفرع على هَذَا الأَصْل مقَام الغز بالجيزة

<<  <  ج: ص:  >  >>