للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(فَكنت كيوسف الصّديق لما ... تلقى مِنْهُ يَعْقُوب القميصا)

وَكَانَ العرقلة من جملَة المتردّدين إِلَى صَلَاح الدّين أَيَّام كَونه بِدِمَشْق فَلَمَّا سَار إِلَى مصر وعده أَنه مَتى ملكهَا أعطَاهُ ألف دِينَار فَلَمَّا تمّ أمره بِمصْر كتب إِلَيْهِ العرقلة قصيدة مِنْهَا

(إِلَيْك صَلَاح الدّين مولَايَ أشتكي ... زَمَانا على الْحر الْكَرِيم يجوز)

(تُرى أُبصر الْألف الَّتِي كنت وَاعدي ... بهَا فِي يَدي قبل الْمَمَات تصير)

(وهيهات والإفرنج بيني وَبَيْنكُم ... سياجُ قَتِيل دونه وأسير)

(وَمن عجب الْأَيَّام أَنَّك ذُو غنى ... بِمصْر ومثلي بالشآم فَقير) وَقَالَ أَيْضا

(قل للصلاح مُعيني عِنْد إعساري ... يَا ألفَ مولايَ أَيْن الألفُ دينارُ)

(أخْشَى من الْأسر إِن حاولت أَرْضكُم ... وَمَا تفي جنَّة الفردوس بالنَّار)

(فجد بهَا عاضِدِيَّاتٍ مسطرة ... من بعض مَا خلف الطاغي أَبُو الطاري)

<<  <  ج: ص:  >  >>