للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وانطفأت جَمْرَة الغواة وَقد ... باخ من الشّرك كل مَا اضطرما)

(وَصَارَ شَمل الصّلاح ملتئما ... بهَا وَعقد السداد منتظما)

(لما غَدا مُعْلنا شعار بني الْعَبَّاس ... حَقًا وَالْبَاطِل اكتتما)

(وَبَات دَاعِي التَّوْحِيد منتصرا ... وَمن دُعاة الْإِشْرَاك منتقما)

(وظلّ أهل الضلال فِي ظلل ... داجية من غيابة وعمى)

(وارتبك الجاهلون فِي ظلم ... لما أَضَاءَت مَنَابِر العُلما)

(وَعَاد بالمستضيء ممتهدا ... بناءُ حق قد كَانَ منهدما)

(واعتلت الدولة الَّتِي اضطهدت ... وانتصر الدّين بَعْدَمَا اهتضما)

(واهتز عطف الْإِسْلَام من جذل ... وافتر ثغر الْإِيمَان وابتسما)

(واستبشرت أوجه الْهدى فَرحا ... فليقرع الكُفر سِنّهُ ندما)

(عَاد حَرِيم الْأَعْدَاء منهتك الْحمى ... وفيء الطغاة مقتسما)

(قُصُور أهل الْقُصُور أخربها ... عَامر بَيت من الْكَمَال سما)

(أزعج بعد السّكُون ساكنها ... وَمَات ذلا وَأَنْفه رُغما)

وَمن كتاب فاضلي عَن السُّلْطَان صَلَاح الدّين إِلَى وَزِير بَغْدَاد على يَد الْخَطِيب شمس الدّين بن أبي المضاء فِي بعض السنين كتب الْخَادِم هَذِه الْخدمَة من مستقره وَدين الْوَلَاء مَشْرُوع وَعلم الْجِهَاد مَرْفُوع وسؤدد السوَاد متبوع وَحكم السداد بَين الْأمة مَوْضُوع وَسبب الْفساد مَقْطُوع

<<  <  ج: ص:  >  >>