للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَولهَا

(قد جَاءَك النَّصْر والتوفيق فاصطحبا ... فَكُن لأضعاف هَذَا النَّصْر مرتقبا)

(لله أَنْت صَلَاح الدّين من أَسد ... أدنى فريسته الْأَيَّام إِن وثبا)

(رَأَيْت جلق ثغرا لَا نَظِير لَهُ ... فجئتها عَامِرًا مِنْهَا الَّذِي خربا)

(نادتك بالذل لما قل ناصرها ... وأزمع الْخلق من أوطانها هربا)

(أحييْتها مثل مَا أَحييت مصر فقد ... أعدت من عدلها مَا كَانَ قد ذَهَبا)

(هَذَا الَّذِي نصر الْإِسْلَام فاتضحت ... سَبيله وأهان الْكفْر والصُّلبا)

(وَيَوْم شاور والإيمانُ قد هزمت ... جيوشه كَانَ فِيهِ الجحفل اللجبا)

(أَبَت لَهُ الضيم نفس مرّة وَيَد ... فعالة وفؤاد قطّ مَا وجبا)

(يستكثر الْمَدْح يُتْلَى فِي مكارمه ... زهدا ويستصغر الدُّنْيَا إِذا وهبا)

(وَيَوْم دمياط والإسكندرية قد ... أصارهم مثلا فِي الأَرْض قد ضربا)

(وَالشَّام لَو لم تدارك أَهله اندرست ... آثاره وعفت آيَاته حقبا)

فصل فِيمَا جرى بعد فتح دمشق من فتح حمص وحماة وحصار حلب

قَالَ ابْن أبي طيّ لما أتصل بِمن فِي حلب حُصُول دمشق للْملك

<<  <  ج: ص:  >  >>