للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حلب وَكَانَ لَعنه الله فِي أسر نور الدّين مُنْذُ كسرة حارم وَكَانَ قد بذل فِي نَفسه الْأَمْوَال الْعَظِيمَة فَلم يقبلهَا نور الدّين فَلَمَّا كَانَ قبل موت نور الدّين سعى لَهُ فَخر الدّين مَسْعُود بن الزَّعْفَرَانِي حَتَّى بَاعه نور الدّين بمبلغ مئة وَخمسين ألف دِينَار وفكاك ألف أَسِير

وَاتفقَ فِي أول هَذِه السّنة موت ملك الفرنج صَاحب الْقُدس وطبرية وَغَيرهمَا فتكفل هَذَا القمص بِأَمْر وَلَده المجذوم فَعظم شَأْنه وَزَاد خطره فَأرْسل إِلَى السُّلْطَان فِي أَمر الحلبيين وَأخْبرهُ الرّسول أنّ الفرنج قد تعاضدوا وصاروا يدا وَاحِدَة فَقَالَ السُّلْطَان لست مِمَّن يرهب بتألب الفرنج وَهَا أَنا سَائِر إِلَيْهِم ثمَّ أنهد قِطْعَة من جَيْشه وَأمرهمْ بِقصد أنطاكية فغنموا غنيمَة حَسَنَة وعادوا فقصد القمص جِهَة حمص فَرَحل السُّلْطَان من حلب إِلَيْهَا فَسمع الملعون فنكص رَاجعا إِلَى بِلَاده وَحصل الْغَرَض من رحيل السُّلْطَان عَن حلب وَوصل إِلَى حمص فتسلم القلعة ورتب فِيهَا واليا من قبله

قَالَ وَفِي فتح قلعة حمص يَقُول الْعِمَاد الْكَاتِب من قصيدة وَسَتَأْتِي

<<  <  ج: ص:  >  >>