للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومحبة العساكر لَهُ والأمراء وميل الْعَامَّة والخاصة إِلَيْهِ لحسن سيرته وعدله

هَذَا كَلَام أبي الْحسن بن الْأَثِير

وقرأت فِي = كتاب المعارف الْمُتَأَخِّرَة = وَيُسمى عنوان السّير لمُحَمد بن عبد الْملك بن إِبْرَاهِيم الهمذاني قَالَ وزر نظام الْملك أَبُو عَليّ الْحسن بن عَليّ بن إِسْحَاق الطوسي للسُّلْطَان ألب أرسلان ولولده السُّلْطَان ملكشاه أَرْبعا وَثَلَاثِينَ سنة وَقتل بِالْقربِ من نهاوند وعمره سِتّ وَسَبْعُونَ سنة وَعشرَة أشهر وَتِسْعَة عشر يَوْمًا اغتاله أحد الباطنية وَقد فرغ من فطوره قَالَ وَقيل إِن السُّلْطَان ملكشاه ولف عَلَيْهِ من قَتله لانه سئم طول عمره وَمَات بعده بِشَهْر وَخَمْسَة أَيَّام

وَقد تقدم نظام الْملك فِي الدُّنْيَا التَّقَدُّم الْعَظِيم وَأفضل على الْخلق الإفضال الْكثير وَعم النَّاس بمعروفه وَبنى الْمدَارِس لأَصْحَاب الشَّافِعِي رَضِي الله عَنهُ ووقف عَلَيْهِم الْوُقُوف وَزَاد فِي الْحلم وَالدّين على من تقدمه من الوزراء وَلم يبلغ أحد مِنْهُم مَنْزِلَته فِي جَمِيع أُمُوره وَعبر جيحون فَوَقع على الْعَامِل بأنطاكية بِمَا يصرف إِلَى الملاحين وَملك من الغلمان الأتراك ألوفا وَكَانَ جُمْهُور العساكر وشجعانهم وفتاكه من مماليكه

<<  <  ج: ص:  >  >>