للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَعَاد سيف الدّين إِلَى حلب فَأخذ مِنْهَا خزانته وَسَار حَتَّى عبر الْفُرَات وَعَاد إِلَى بِلَاده وَأمْسك هُوَ رَحمَه الله عَن تتبع الْعَسْكَر وَنزل فِي بقيّة ذَلِك الْيَوْم فِي خيم الْقَوْم فَإِنَّهُم كَانُوا قد أبقْوا الثّقل على مَا كَانَ عَلَيْهِ والمطابخ قد عملت فَفرق الاصطبلات ووهب الخزائن وَأعْطى خيمة سيف الدّين عزّ الدّين فرخشاه

وَقَالَ الْعِمَاد رحلنا فِي شهر رَمَضَان من دمشق مستأنفين فعبْرنا العَاصِي لله طائعين وَإِلَى المسِّار مسارعين فَمَا عرّجنا على بلد وَلَا انتظرنا مَا وَرَاءَنَا من مدد ونزلنا الغّسُولة وجُزنا حماة وخيّمنا فِي مرج بوقبيس وَجَاء الْخَبَر أَنهم فِي عشْرين ألف فَارس سوى سوادهم وَمَا وَرَاءَهُمْ من أمدادهم وَأَنَّهُمْ موعودون من الفرنج بالنجدة وَأَنَّهُمْ يزِيدُونَ فِي كلّ يَوْم قوّة وشدّة وَمَا كَانَ اجْتمع من عسكرنا سوى سِتَّة آلَاف فَارس فرتب

<<  <  ج: ص:  >  >>