للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِلَى بلد صيدا وبيروت حَتَّى يحصدوا غلات الْعَدو وَلَا يبرح مَكَانَهُ حَتَّى يعودوا بجمالهم وأحمالها موثقة بأثقالها حَتَّى خف زرع الْكفَّار

قَالَ وَفِي هَذِه السّنة اقْتضى رَأْي الفرنج أَن يرعبوا الْمُسلمين فِي كل نَاحيَة خوفًا من اجْتِمَاعهم على جِهَة وَاحِدَة فغدر إبرنس أنطاكية وأغار على شيزر وغدر القومص بطرابلس بِجَمَاعَة من التركمان بعد الْأمان

فرتب السُّلْطَان ابْن أَخِيه تَقِيّ الدّين عمر فِي ثغر حماة وَمَعَهُ شمس الدّين بن الْمُقدم وَسيف الدّين عَليّ المشطوب

ورتب ابْن عَمه نَاصِر الدّين فِي ثغر حمص فِي مُقَابلَة القومص وَكتب السُّلْطَان إِلَى أَخِيه الْعَادِل وَهُوَ نَائِبه بِمصْر أَن ينتخب لَهُ من عَسْكَر مصر ألفا وَخمْس مئة فَارس يتقوى بهم مَعَ عَسْكَر الشَّام على الْعَدو

ثمَّ دخلت سنة خمس وَسبعين وَخمْس مئة

وَالسُّلْطَان نَازل على تل القَاضِي ببانياس فأجمع رَأْيه مَعَ بَقِيَّة الْمُسلمين على أَن يقتحموا على الْكفَّار دِيَارهمْ ويستوعبوا مَا بَقِي فِي أَيْديهم من الغلات فِي يَوْم وَاحِد ثمَّ يرجِعوا فيرحلوا صوب الْبِقَاع

فنهضوا تِلْكَ اللَّيْلَة وَهِي لَيْلَة الْأَحَد ثَانِي محرم فَلَمَّا أصبح السُّلْطَان جَاءَهُ الْخَبَر

<<  <  ج: ص:  >  >>