للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مَحْمُود وَقَالَ قد صَحَّ عِنْدِي فَسَاد اعْتِقَاده وَدينه

وَكَانَ قد جَاوز سِتِّينَ سنة وَكَانَ حسن الْكِتَابَة جيد الشّعْر

قلت وَقيل إِنَّه قتل سنة ثَلَاث عشرَة أَو أَربع عشرَة أَو ثَمَانِي عشرَة وَخمْس مئة وَقيل إِن الَّذِي قَتله هُوَ السُّلْطَان طغرل بن مُحَمَّد بن ملكشاه

ذكر ذَلِك كُله أَبُو سعد السَّمْعَانِيّ فِي تَارِيخه وَسَماهُ الْحُسَيْن بن عَليّ بن عبد الصَّمد الديلمي وَأنْشد لَهُ أشعاراً حسانا مِنْهَا

(إِذا مَا لم تكن ملكا مُطَاعًا ... فَكُن عبدا لمَالِكه مُطيعًا)

(وَإِن لم تملك الدُّنْيَا جَمِيعًا ... كَمَا تهواه فاتركها جَمِيعًا)

(هما سببان من ملك ونسك ... ينيلان الْفَتى الشّرف الرفيعا)

(وَمن يقنع من الدُّنْيَا بِشَيْء ... سوى هذَيْن يَحْىَ بهَا وضيعا)

ثمَّ استأمن مَسْعُود وأتابكه جيوش بك فأمنهما السُّلْطَان وَأخذ الْموصل مِنْهُمَا فأقطعهما آق سنقر البرسقي مَعَ أَعمالهَا كالجزيرة وسنجار ونصيبين وَغَيرهَا فِي صفر سنة خمس عشرَة وسيره إِلَيْهَا وَأمره بِحِفْظ عماد الدّين زنكي وتقديمه وَالْوُقُوف عِنْد إِشَارَته فَفعل البرسقي ذَلِك وَزَاد

<<  <  ج: ص:  >  >>