للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وقد جعل النبي - صلى الله عليه وسلم - إنكار المنكر على ثلاث مراتب، إن لم تحصل المرتبتان الأوليان، فلا أقل من الثالثة التي هي أضعف الإيمان، كما روى ذلك مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - حيث قال - صلى الله عليه وسلم -: «من رأى منكم منكرًا، فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان» [رواه مسلم].

٥ - الإحسان بالنفع البدني: وذلك بأن يجود ببذل ما يستطيعه من القوة البدنية في تحصيل المصالح ودفع المفاسد، فيمنع الظالم من الظلم، ويميط الأذى عن الطريق مثلاً، وهذه الطريق هي التي عناها - صلى الله عليه وسلم - بقوله في الحديث المتفق عليه: «كل سلامى من الناس عليه صدقة، كل يوم تطلع فيه الشمس: يعدل بين الاثنين صدقة، ويعين الرجل على دابته فيحمل عليها أو يرفع عليها متاعه صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وكل خطوة يخطوها إلى الصلاة صدقة، ويميط الأذى عن الطريق صدقة» [رواه البخاري ومسلم].

٦ - الإحسان بالمال: ومن وسع الله عليه الرزق، وآتاه المال؛ فإن عليه أن يشكر الله على ذلك بصرفه في الطريق التي شرعها، فيقضي الحاجة، ويواسي المنكوب، ويفك الأسير، ويقري الضيف، ويطعم الجائع، تحقيقًا لقوله سبحانه: {وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ} [القصص: ٧٧].

٧ - الإحسان بالرقية الشرعية: فكم من مريض يعاني وكم

<<  <   >  >>