للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

صباحًا ومساء، وشيوع بعض المنكرات كما أن قلة حصيلتي في اللغات الأجنبية وعدم توفر الكتيبات والنشرات بغير العربية كلها عوائق اجتممعت في وجهي، وكأنني أتيت لأقيد نفسي وأتوقف عن نشاطي.

ولكن لم أستسلم أو أتوقف، بل فكرت من أين أبدأ وماذا أقول؟ ! أسئلة تزاحمت في رأسي تبحث عن مخرج لها.

في وسط الموج الهادر من الأفكار عينت بجوار طبيب فلبيني الجنسية نصراني الديانة.

فبدأت أتقرب إليه طمعًا في إسلامه، وكان لطيف المعشر ونشأت بيني وبينه زمالة مشتركة فأصبح يحب الجلوس معي ويقبل حديثي.

ولكن فجأة عندما بدأت أحدثه عن الإسلام تحول إلى وحش كاسر، وانقلبت المودة إلى كره ظاهر، وغضب شديد، ولكن كنت آمل خيرًا، فوطنت الصبر وأنخت الاحتساب ليكون سلوتي .. وبدأت أتحاشى الحديث عن الإسلام مباشرة ولكن نفسي أبت ذلك! !

بعد شهور طويلة، نمت ليلة بعد تفكير طويل، وأرق وكآبة.

وفي الصباح قررت أن أحدثه عن الإسلام في أقرب فرصة أجدها مناسبة حتى تبرأ ذمتي، ويذهب الحرج عن نفسي .. حتى وإن كانت النتائج عكسية، أليس شباب النصارى يطرقون بيوت

<<  <   >  >>