للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تبدأ تباشير الصباح، وهنا اهمس في أذن كل مبتلى: صبرًا في ذات الله صبرًا، إن بعد البلاء خير عظيم، إنك الآن قريب من الله تعالى، ضارع إليه تناجيه في كل حين تتلمس منه الفرج في كل لحظة لقد أصبحت لا تأنس ولا تتلذذ إلا بالخلوة بين يدي خالقك.

وقد يكون البلاء أحيانًا نذيرًا للعبد من الاستمرار في ضلاله وعصيانه، فكم من البشر من يعيش في هذه الدنيا وهو لا يعي من أمر الآخرة شيئًا؟ لهو ... عبث ... عصيان ... بعد عن الله تعالى .. مثل هذه الفئة لا يجدي معها التذكير والنصح .. إنما لا بد من هزة عظيمة وحدث عظيم يعيده إلى رشده، وقد لاحظنا الكثيرين ممن عادوا إلى الله وكتابه بعد أن نزل بهم البلاء، والكرب العظيم فعلاً أنه لا ملجأ من الله إلا إليه.

قال تعالى: {وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [السجدة: ٢١].

لقد كانت ثقتي في الله كبيرة جدًا .. فما رجوته ودعوته إلا وجدت منه مددًا وعونًا.

نعم لم يستجب لي في شفاء ابنتي في الدنيا، لكنه سبحانه لم يرد يدي صفرًا بل كان ينزل على قلبي السكينة، والأمل في أحلك الأحوال التي مرت علي، يمدني بالصبر، والتحمل، ويطمئن قلبي، ولو بالرؤية فله الحمد والمنة ...

أذكر أنني بعد وفاة ابنتي كنت أراها في المنام تأتيني في كل

<<  <   >  >>