للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فإذا عجوز عمياء مقعدة، فقلت لها: ما بال هذا الرجل يأتيك؟ فقالت: إنه يتعاهدني مدة كذا وكذا، يأتيني بما يصلحني، ويخرج عني الأذى، فقلت في نفسي: ثكلتك أمك يا طلحة، أعثرات عمر تتبع (١).

ومن خصال المتكبرين التي نراها ونشاهدها:

- جر الثياب بطرًا ورياء، والتفاخر بها والتعالي على الناس بكل ملبوس غالي الثمن.

- أن لا يمشي إلا ومعه أحد يمشي خلفه.

- أن لا يزور أحدًا تكبرًا على الناس.

- أن يستنكف من جلوس أحد إلى جانبه أو مشيه معه.

- أن لا يتعاطى بيده شغلاً في بيته.

- أن لا يحمل متاعه من سوقه إلى بيته.

- ذكر ما لديه من الأموال والدور والقصور تكبرًا ومباهاة.

وجماع ذلك كله أن يرى أنه فوق الناس وهم دونه سواء في أمر معين كالعلم أو المال أو الجمال أو الحسب والنسب أو بها جميعًا.

ومن تأمل في تلك علم أنها ربما تزول في لحظات؛ فالعلم إلى زوال، والمال إلى نهاية، والجمال إلى شيخوخة أو قبل ذلك بطارق من طوارق الزمن .. ولنا في ما ذكره الله عز وجل عن صاحب المال


(١) البداية والنهاية ٧/ ١٣٩.

<<  <   >  >>