للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هذه خرساء لكان خيرا لها (١).

وقال عبد الله بن مسعود: لو سخرت من كلب، لخشيت أن أكون كلبا، وإني أكره أن أرى الرجل فارغا ليس في عمل آخرة ولا دينا (٢).

وهذا مالك بن دينار يقول: كفى بالمرء خيانة أن يكون أمينا للخونة، وكفى المرء شرا أن لا يكون صالحا ويقع في الصالحين (٣).

وكان علي بن الحسين يقول: لا يقول رجل من الخير ما لا يعلم، إلا أوشك أن يقول من الشر ما لا يعلم (٤).

فأحذر زلة لسان تزل بها الأقدام إلى نار تلظى. حمانا الله وإياكم من زلات اللسان ومن غضب الرحمن.

أخي الحبيب: قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه: "أتدرون من المفلس" قالوا: يا رسول الله المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع قال - صلى الله عليه وسلم -: "إن مفلس أمتي من يأتي يوم القيامة بقيام وصيام وصلاة وزكاة وحج، ويأتي وقد شتم هذا وسفك دم هذا وأكل مال هذا، ونال من عرض هذا، فيؤخذ لهذا من حسناته ولهذا من حسناته فإذا فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من سيئاتهم فطرحت عليه ثم طرح في النار".


(١) كتاب الصمت (٨٩).
(٢) السير (١/ ٤٩٦).
(٣) صفة الصفوة (٣/ ٢٨٦).
(٤) البداية والنهاية (٩/ ١٢١).

<<  <   >  >>