للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الانطلاقة الأولى]

أخي المسلم:

انطلق بنا نرى فجر هذه الدعوة وإشراقة الرسالة، وكم هو الجهد الذي بذل، والصبر الذي ركب .. إنها أمة الجهاد والدعوة، نبي الأمة محمد - صلى الله عليه وسلم - وصحابته الكرام رضي الله عنهم يسيرون في ثلة من القوم بينهم بعير واحد يتعاقبونه، ومن كثرة المشي وعورة الطريق وقلة الظهر الذي يركب؛ نقبت الأقدام وسقطت الأظافر، لكن الموكب المبارك يسير ولا يتوقف.

عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزاة، ونحن ستة نفر بيننا بعير نعتقبه فنقبت أقدامنا ونقبت قدمي، وسقطت أظفاري فكنا نلف على أرجلنا الخرق ... (١).

هذا نبي الأمة عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ووجوه الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، وهذا بعض مما أصابهم في غزوة واحدة لرفعة هذا الدين وإعلاء كلمته فماذا أصابك أيها المسلم وأنت تقوم بأمر الدعوة إلى الله ونشر هذا الدين؟ دعنا هذه المرة ننطلق لنرى ماذا أصابك ولا تستح مما قدمت؟


(١) متفق عليه.

<<  <   >  >>