للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[قوله لأهل القليب: بئس العشيرة كذبتموني ..]

قال ابن إسحاق: "وحدثني بعض أهل العلم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال يوم هذه المقالة (*): يا أهل القليب، بئس عشيرة النبي - صلى الله عليه وسلم - كنتم لنبيكم، كذبتموني وصدقني الناس، وأخرجتموني وآواني الناس، وقاتلتموني ونصرني الناس، ثم قال: هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقًا؟ للمقالة التي قال .. (١) "

قال الألباني - رحمه الله عنه - "وهذا إسناد معضل، وقد رواه أحمد (٦/ ١٧٠) من طريق

إبراهيم عن عائشة مرفوعًا بلفظ (جزاكم الله شرًا من قوم نبي، ما كان أسوأ الطرد، وأشد التكذيب) ورجاله ثقات لكنه منقطع بين إبراهيم وهو النخعي وبين عائشة (٢) ".

وذكره اليهثمي في (المجمع) قال: "رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن إبراهيم لم يسمع من عائشة ولكنه دخل عليها (٣) ". قال الحافظ في (التهذيب): "روى عن عائشة ولم يثبت سماعه منها (٤) ".


(*) وهي قوله - صلى الله عليه وسلم -: (يا فلان ابن فلان، ويا فلان بن فلان، أيسركم أنكم أطعتم الله ورسوله؟ فإنا قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقًا فهل وجدتم ما وعد ربكم حقًا؟ قال: فقال عمر: يا رسول الله، ما تكلم من أجساد لا أرواح لها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "والذي نفس محمَّد بيده، ما أنتم بأسمع لما أقول منهم" (رواه البخاري ٧/ ٣٠١ فتح) و (مسلم رقم ٢٨٧٣).
(١) الروض الأنف (٥/ ١٤٧).
(٢) فقه السيرة. ص ٢٣٢.
(٣) مجمع الزوائد (٦/ ٩٠).
(٤) تهذيب التهذيب (١/ ١٧٧).

<<  <   >  >>