للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

غريب (٢) ا. هـ. ويظهر أن الضعف الذي أشار إليه ابن حجر هو جهالة الواسطة بين محمَّد بن كعب وعلي - رضي الله عنه -.

وروى ابن إسحاق قال: حدثني صالح بن كيسان عن بعض آل سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - قال: "كنّا قومًا يصيبنا صَلَف العيش بمكة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وشدته، فلما أصابنا البلاء اعترفنا لذلك وصبرنا له، وكان مصعب بن عمير أنعم غلام بمكة وأجوده حلة مع أبويه، ثم لقد رأيته جهد في الإِسلام جهدًا شديدًا، حتى لقد رأيت جلده يتخشّف تخشّف جلد الحية عنها، حتى إن كنا لنعرضه على قسيّنا فنحمله ممّا به من الجهد، وما يقصر عن شيء بلغناه، ثم أكرمه الله عَزَّ وَجَلَ بالشهادة يوم أحد (٣) ".

وعن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: "نظر النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى مصعب بن عمير مقبلًا عليه إهاب كبش قد تنطّق به، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - انظروا إلى هذا الرجل الذي نوّر الله قلبه، لقد رأيته بين أبوين يغذوانه بأطيب الطعام والشراب، فدعاه حبّ الله ورسوله إلى ما ترون". قال الحافظ العراقي-رحمه الله-: "رواه أبو نُعيم في (الحلية) بإسناد حسن (٤) ".

ثم طُبع المجلد الحادي عشر من (الضعيفة) وقد ذكره الشيخ الألباني-رحمه الله- فيه (٥).


(٢) تحفة الأحوذي (٧/ ١٧٦).
(٣) سيرة ابن إسحاق، تحقيق محمَّد حميد الله، ص ١٧٣.
(٤) تخرج أحاديث إحياء علوم الدين (٥/ ٢٣٤٦) وانظر مستدرك الحاكم (٣/ ٧٢٨).
(٥) رقم (٥١٩٥)

<<  <   >  >>