للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الله بن عبد الله بن أُبيّ بن سلول قال: "قلت: يا رسول الله، أقتلُ أبي؟ قال:

لا تقتل أباك (١٣) ".

وسكت عنه الذهبي في التلخيص. وإسناده مرسل كما سبق. وعزاه الهيثمي في (مجمع الزوائد) إلى الطبراني وقال: "رجاله رجال الصحيح إلا أن عروة بن الزبير لم يدرك عبد الله بن عبد الله بن أُبيّ" ثم قال: "وعن أبي هريرة قال: مرّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعبد الله بن أُبيّ وهو في ظل أُطْم فقال: غبّر علينا ابن أبي كبشة، فقال ابنه عبد الله: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والذي أكرمك لئِّن شئت لأتيتك برأسه، فقال: "لا، ولكن برّ أباك، وأحسن صحبته". رواه البزار، ورجاله ثقات (١٤) ". ا. هـ.

ورواه ابن إسحاق في السيرة في غزوة بني المصطلق، قال: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة أن عبد الله أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، إنه بلغني أنك تريد قتل عبد الله بن أُبيّ فيما بلغك (*) عنه. فإن كنت لا بدّ فاعلًا فمرني به، فأنا أحمل إليك رأسه، فوالله لقد علمتْ الخزرج ما كان لها من رجل أبرّ بوالده مني، وإني أخشى ان تأمر به غيري فيقتله، فلا تدعني نفسي انظر إلى قاتل عبد الله بن أُبيّ يمشي في الناس، فأقتله، فأقتل مؤمنًا بكافر، فأدخل النار، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: بل نترفق به ونحسن صحبته ما بقي معنا (١٥) ".

وعاصم بن عمر تابعي، فالحديث مرسل.


(١٣) ٣/ ٦٧٩.
(١٤) مجمع الزوائد (٩/ ٣١٨). وأورده الألباني في الصحيحة (٣٢٢٣) بعد أن عزاه لابن حبّان والبزّار.
(*) أي من قوله: لئِّن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل.
(١٥) الروض الأنف (٦/ ٤٣).

<<  <   >  >>