للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فعلوا بنبيّهم - يشير إلى رَباعيته - (٧). وفي مسلم: "كُسِرتْ رَباعيته، وهُشمت البيضة على رأسه" (٨).

[فائدة]

قال الإِمام النووي -رحمه الله-: "وفي هذا وقوع الانتقام والابتلاء بالأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم، لينالوا جزيل الأجر، ولتعلم أُممهم وغيرهم ما أصابهم ويتأسّوا بهم. قال القاضي [عياض]: وليُعلم أنهم من البشر تصيبهم محن الدنيا، ويطرأ على أجسامهم ما يطرأ على أجسام البشر ليتيقنوا أنهم مخلوقون مربوبون، ولا يُفتتن بما ظهر على أيديهم من المعجزات، وتلبيس الشيطان من أمرهم ما لبسه على النصارى وغيرهم (٩) ".


(٧) باب ما أصاب النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد (٧/ ٣٧٢ فتح).
(٨) مسلم كتاب الجهاد والسير (١٢/ ١٤٨ نووي).
(٩) المصدر السابق.

<<  <   >  >>