للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ضعيف سنن أبي داود (٤٢)، وضعيف الأدب المفرد (٤٣)، وضعيف موارد الظمآن (٤٤).

ثم روى أبو داود عن عمر بن السائب أنه بلغه "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان جالسًا يومًا فأقبل أبوه من الرضاعة فوضع له بعض ثوبه فقعد عليه، ثم أقبلت أُمّه فوضع لها شق ثوبه من جانبه الآخر فجلست عليه، ثم أقبل أخوه من الرضاعة فقام له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأجلسه بين يديه". قال المنذري: "هذا معضل، عمر بن السائب يروي عن التابعين (٤٥) ". وقال ابن كثيرفي تاريخه: "وقد ورد حديث مرسل فيه أن أبويه من الرضاعة قدما عليه، والله أعلم بصحته (٤٦) ".

فائدة: اشتهر عند كثير من الناس أن حليمة هي أول من أرضع النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأن ليس له مرضع غيرها. ومن الثابت أن أول من أرضعه - صلى الله عليه وسلم -: ثُويْبة، مولاة أبي لهب. (أخرجه البخاري، كتاب النكاح، باب ٢٠، ٢٥، ٢٦ وغيرها).

[٧ - قدوم أخته الشيماء]

قال ابن إسحاق -رحمه الله- وحدثني بعض بني سعد بن بكر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال يومئذ (يوم حنين): إن قَدرْتم على بجاد، رجل من بني سعد بن بكر، فلا يُفْلتنكم، وكان قد أحدث حدثًا، فلما ظفر به المسلمون ساقوه وأهله، وساقوا معه الشيماء بنت الحارث بن عبد العزى أخت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الرضاعة، فعنّفوا عليها في (السياق، فقالت للمسلمين: تعلموا والله إني لأخت صاحبكم من الرضاعة، فلم يصدقوها حتى أتوا بها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فحدثني يزيد بن عبيد السعدي، قال: فلما انتهى بها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالت:


(٤٢) ص ٥٠٨، رقم ٥١٤٤.
(٤٣) ص ١١٦، رقم ١٢٩٥.
(٤٤) ص ١٧٦، رقم ٢٢٤٩.
(٤٥) عون المعبود (١٤/ ٥٤).
(٤٦) البداية والنهاية (٤/ ٣٦٤).

<<  <   >  >>