للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الفيل، يعني عام الفيل (٦) " وساقه الذهبي بسنده في: (تاريخ الإِسلام) وقال: صحيح (٧).

وهذا يكاد يكون مجمعًا عليه عند أهل العلم. قال خليفة بن خياط في تاريخه: "والمجمع عليه عام الفيل" (٨). وقال ابن القيم في (الزاد): "لا خلاف أنه ولد بجوف مكة وأن مولده عام الفيل" (٩).

وصحّ عن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت: "لقد رأيت قائد الفيل وسائسه بمكة أعمييْن مقعديْن يستطعمان الناس" (١٠).

أما الشهر فالجمهور أيضًا على أنه في ربيع الأول، وقيل: في رمضان. قال ابن كثير: "نقله ابن عبد البر عن الزبير بن بكار، وهو قول غريب جدًا" (١١).

أما اليوم فقد ثبت في الحديث عن أبي قتادة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سئل عن صوم يوم الاثنين فقال: "ذلك يوم وُلدت فيه ويوم بُعثت أو أنزل عليّ فيه" (١٢).

أما تاريخ ذلك اليوم، فقال ابن كثير: "قيل لليلتين خلتا منه (ربيع الأول) قاله ابن عبد البر في الاستيعاب، ورواه الواقدي: عن أبي معشر نجيح بن عبد الرحمن المدني وقيل: لثمان خلون منه حكاه الحميدي عن ابن حزم ورواه مالك وعُقيل ويونس بن يزيد وغيرهم عن الزهري عن محمَّد بن جبير بن مطعم، ونقل ابن عبد البر عن أصحاب التاريخ أنهم صححوه، وقطع به الحافظ


(٦) الطبقات (١/ ١٠١) والحاكم (٤١٨٠).
(٧) ص ٢٢.
(٨) تحقيق أكرم العمري. دار طيبة. ص ٥٣.
(٩) (١/ ٧٦).
(١٠) رواه ابن إسحاق،، قال: حدثني عبد الله بن أبي بكر بن حزم عن عمرة ابنة عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة عن عائشة - رضي الله عنها - (الروض الأنف ١/ ٢٨١) (سيرة ابن إسحاق -رحمه الله- رواية أحمد بن عبد الجبار العطاردي عن يونس بن بكير، تحقيق محمَّد حميد الله. ص ٤٢).
(١١) البداية والنهاية (٢/ ٢٦٠) وقال في (الفصول) ص ٣٤: وهو شاذ.
(١٢) رواه مسلم (٨/ ٥١ نووي).

<<  <   >  >>