للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والطريق الأول: فيه أبو بكر بن عبد الباقي قال عنه ابن عساكر: كان يُتهم بمذهب الأوائل ويُذكر عنه رقة دين، وكأن الذهبي لم يرتضِ ذلك فقال في ترجمة ابن عبد الباقي: "تكلم فيه أبو القاسم بن عساكر بكلام مردٍ فجٍّ ... " (٤) ثم ذكره. ومن في السند لم أقف لهم على ترجمة حسب بحثي.

والطريق الثاني: قال الذهبي -رحمه الله- عن القاسم بن عثمان البصري: "حدث عن إسحاق الأزرق بمتن محفوظ، وبقصة إسلام عمر، وهي منكرة جدًا (٥) " ونقل عن البخاري قوله: له أحاديث لا يتابع عليها.

والطريق الثالث: ساقه ابن إسحاق بدون سند.

والرابع: رواه الحاكم أيضًا وسكت عنه (٦)، وقال الذهبي: واهٍ منقطع. وقال البزّار بعد روايته: "وهذا الحديث لا نعلم رواه عن أسامة بن زيد عن أبيه عن جده عن عمر إلا إسحاق بن إبراهيم الحنيني، ولا نعلم يُروى في إسلام عمر إسناد أحسن من هذا الإسناد، على أن الحنيني قد ذكرنا أنه قد خرج عن المدينة فكفّ، واضطرب حديثه (٧) " وقال الهيثمي: "وفيه أسامة بن زيد بن أسلم وهو ضعيف" وعلّق ابن حجر في الحاشية بقوله: "وفيه من هو أضعف من أسامة وهو إسحاق بن إبراهيم الحنيني وقد ذكر البزار أنه تفرد به (٨) ".

والخامس: مرسل.

والسادس: فيه إسحاق بن أبي فرون قال عنه الحافظ في (التقريب):

"متروك (٩) "، وفيه أيضًا محمد أبان "ضعفه أبو داود وابن معين، وقال البخاري:


(٤) السير (٢٠/ ٢٥).
(٥) لسان الميزان (٤/ ٤٦٣).
(٦) المستدرك (٤/ ٦٦).
(٧) البحر الزخار (١/ ٤٠٣).
(٨) (٩/ ٦٤ - ٦٥).
(٩) (١/ ٥٩)

<<  <   >  >>