للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

العرزمي عن عمرو بن شعيب، يعني فيسقط العرزمي ... وقال أبو زرعة: صدوق مُدلس، وقال أبو حاتم: صدوق يُدلس عن "الضعفاء" يُكتب حديثه، فإذا قال: حدثنا، فهو صالح، لا يُرتاب في صدقه وحفظه، ولا يحتج بحديثه ... وقال ابن المبارك: كان الحجاج يدلس، فكان يحدثنا بالحديث عن عمرو بن شعيب مما يُحدّثه العرزمي، والعرزمي متروك (١٠) ورواية حجّاج هنا عن عمرو بن شعيب، فلعلها مما دلسه عن العرزمي. وقد وصفه بالتدليس - غير من سبق -: الإِمام أحمد والنسائي وغيرهما.

وقد تعقّب الشيخ الألباني -رحمه الله- البوطي في إيراده لهذا الحديث فقال -رحمه الله-: "إسناده ضعيف لا تقوم به حجة؛ لأن حجاجًا هذا هو ابن أرطأة وقد قال فيه الحافظ في (التقريب): "صدوق كثير الخطأ والتدليس" ويبدو أن الشيخ عبد الرحمن البنا (*) قد توهم أنه غيره من الثقات فقال: "وسنده صحيح" (١١) ا. هـ كلام الألباني -رحمه الله-.

كما صححه الشيخ أحمد شاكر في حاشيته على المسند، وهو من تساهله -رحمه الله.

والطريق الثالث للإمام أحمد عن نصر بن باب، وقد تركه غيرواحد.

الرواية الثالثة: عند ابن أبي خيثمة، عزاها إليه ابن سيد الناس، فقال بعد أن

ساق المعاهدة بطولها عن ابن إسحاق: "هكذا ذكره ابن إسحاق، وقد ذكره

ابن أبي خيثمة، فأسنده: حدثنا أحمد بن جناب أبو الوليد، حدثنا عيسى بن

يونس، حدثنا كثير بن عبد الله بن عمرو المزني عن أبيه عن جده أن رسول

الله كتب كتابًا بين المهاجرين والأنصار، فذكره بنحوه (١٢) ".


(١٠) سير أعلام النبلاء (٧/ ٧٠) وكذا تهذيب التهذيب (٢/ ١٩٦).
(*) في الفتح الرباني.
(١١) دفاع عن الحديث النبوي والسيرة ص ٨٠.
(١٢) عيون الأثر (١/ ٣٢٠)

<<  <   >  >>