للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال - صلى الله عليه وسلم -: "إذا حليتم مصاحفكم، وزوقتم مساجدكم، فالدمار عليكم" (١).

وصدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين نبأ بمصير المسلمين في قوله: "لتتبعن سنن من قبلكم، شبراً بشبر، وذراعاً بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لتبعتموهم"،

قيل: يا رسول الله! اليهود والنصارى؟ قال: "فمن؟! " (٢).

المسلمون اليوم انشغلوا بزخرفة المساجد عن تزكية النفوس، وعمارة المساجد بالصلاة فيها فكان هذا حالهم.

أما أسلافنا الكبار -الصحابة رضي الله عنهم- فقد انصرفوا عن زخرفة المساجد وتشييدها إلى تزكية أنفسهم وتقويمها، فكانوا أمثلة صحيحة للإسلام، وفتحوا قلوب العباد والبلاد.

ورضي الله عن عمر الفاروق الذي قال لرجل عندما هم ببناء المسجد:

"أكنّ الناس من المطر وإياك أن تحمر أو تصفر؛ فتفتن الناس"

فيا أمة الإِسلام! عودوا إلى الله وإلى القرآن، وعودوا إلى المساجد، وكونوا في المساجد، كما أراد الله وكما أراد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

اللهم فقهنا في ديننا.


(١) "السلسلة الصحيحة" (١٣٥).
(٢) متفق عليه، رواه البخاري (رقم ٣٤٥٦)، ومسلم (رقم ٢٦٦٩).