للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخواناً، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره، التقوى ها هنا، ويشير إلى صدره (ثلاث مرات) بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه" (١).

ثانياً: سوء الظن والتجسس والغيبة والنميمة.

قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ} [الحجرات: ١٢].

وقال- صلى الله عليه وسلم -: "إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ولا تحسسوا ولا تجسسوا .. " (٢).

ثالثاً: الهجران ولذلك كان النبي- صلى الله عليه وسلم - يحذر أمته من الهجر

قال- صلى الله عليه وسلم -: "لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام" (٣).

وقال - صلى الله عليه وسلم -: "تعرض أعمال الناس في كل خميس واثنين، فيغفر الله -عز وجل- في ذلك اليوم لكل امرئ لا يشرك بالله شيئاً؛ إلا امرءاً كان بينه وبين أخيه شحناء، فيقول اتركوهما حتى يصطلحا" (٤).

رابعاً: السخرية ولذلك حذر الإِسلام من أن يسخر المسلم من أخيه المسلم.


(١) رواه مسلم (رقم ٢٥٦٤).
(٢) متفق عليه، رواه البخاري (رقم ٦٠٦٦)، ومسلم (رقم ٢٥٦٣).
(٣) متفق عليه، رواه البخاري (رقم ٦٠٧٧)، ومسلم (رقم ٢٥٦٠).
(٤) رواه مسلم (رقم ٢٥٦٥ بعد ٣٦).