للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خويلد، وفاطمة بنت محمَّد، وآسية امرأة فرعون" (١)، وقال - صلى الله عليه وسلم -: "خير نسائها مريم بنت عمران، وخير نسائها خديجة بنت خويلد" (٢).

ومعنى خير نسائها: أي: أن كل واحدة منهما خير نساء الأرض في عصرها.

ثانياً: منزلة خديجة عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

قالت عائشة -رضي الله عنها -: "ما غرت على نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا على خديجة وإني لم أدركها قالت: وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا ذبح الشاة فيقول: "أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة" قالت: فأغضبته يوماً فقلت: خديجة؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إني قد رزقت حبها" (٣).

وقالت عائشة -رضي الله عنها-:- "ما غرت للنبي- صلى الله عليه وسلم - على امرأة من نسائه ما غرت على خديجة لكثرة ذكره إياها، وما رأيتها قط" (٤)، وقالت عائشة -رضي الله عنها -: "لم يتزوج النبي - صلى الله عليه وسلم - على خديجة حتى ماتت" (٥).

وقالت عائشة -رضي الله عنها-: "استأذنت هالة بنت خويلد أخت خديجة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعرف استئذان خديجة فارتاح لذلك، فقال: اللهم! هالة بنت خويلد، فغرت فقلت: وما تذكر من عجوز من عجائز قريش، حمراء الشدقين، هلكت في الدهر، فأبدلك الله خيراً منها" (٦)


(١) "صحيح الترمذي" (٣٠٥٣).
(٢) رواه البخاري (رقم ٣٤٣٢) ومسلم (رقم ٢٤٣٠).
(٣) رواه مسلم (رقم ٢٤٣٥).
(٤) رواه مسلم (رقم ٢٤٣٥).
(٥) رواه مسلم (رقم ٢٤٣٥ بعد ٧٦).
(٦) رواه البخاري (رقم ٣٨٢١) ومسلم (رقم ٢٤٣٦).