للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو ١/٧٠١ رقم ١٢٩٧ - «مختصر الزوائد» ) ، وابن قانع في «معجم الصحابة» (١٠/٣٧١١ رقم ١٢٢٢) من طريق عبد الله بن صالح، نا أبو شريح، أنه سمع عميرة بن عبد الله المعافري يقول: حدثني أبي، أنه سمع عمرو بن الحَمِق يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«تكون فتنة أسلم الناس فيها -أو قال: خير الناس فيها- الجند الغربي» ، قال عمرو بن الحمق: فلذلك قدمت عليكم مصر (١) .

وعلقه البخاري في «التاريخ الكبير» (٦/٣١٤) عن عبد الله بن صالح، به، بلفظ: «ستكون فتنة، خير الناس فيها الجند الغربي» .

وإسناده ضعيف، فيه عبد الله بن صالح، كاتب الليث بن سعد، صدوق كثير الغلط، ولم ينفرد به، بل توبع عليه.

أخرجه الحاكم في «المستدرك» (٤/٤٤٨) وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٤٥/٤٩٢) من طريق ابن وهب (٢) : حدثني أبو شريح، عن عمير (٣) بن عبد الله المعافري، عن أبيه، به.

وقال: «صحيح الإسناد ولم يخرجاه» ، ووافقه الذهبي في «التلخيص» .

قلت: أبو شريح هو عبد الرحمن (٤) بن شريح، وقع التصريح به عند


(١) أسرع -رضي الله عنه- في وضع الحديث في غير محلّه! ولذا قال الليث بن سعد: «فكان معهم -أي: مع أهل مصر- في أشرِّ أمورهم» . نقله ابن شبة في «تاريخ المدينة» (٤/١١٧) ؛ أي: في سيرهم في قتل عثمان -رضي الله عنه-.
(٢) له «الجامع» ، منه نسخة عتيقة وحسنة جدّاً، محفوظة في الزيتونة بتونس، فيها (باب أشراط الساعة) ، وكثير من نقولات العلماء منه، وبظهوره تحصل فوائد زوائد فرائد، ولا سيما في أحاديث الفتن! يسر الله ذلك في أحسن حال، وأهدأ بال.
(٣) وكذا في «إتحاف المهرة» (١٢/٤٧٢ رقم ١٥٩٤٩) .
(٤) في مطبوع «كشف الأستار» (٢/٢٦١) -وبوب عليه (باب فضل الرباط) ! -: «عبد الله ابن شريح» ؛ وهو خطأ، ووقع على الصواب في «البحر الزخار» .

<<  <  ج: ص:  >  >>