للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ص ٣٤٩/رقم ٣٩٩٩) : «لا بأس به، وكان يدلّس، قاله أحمد» .

ونقل مغلطاي في «إكمال تهذيب الكمال» (٩/٣٩٥) في ترجمة (عمار ابن سيف) عن البخاري في «التاريخ الكبير» قوله:

«وروى المحاربي عن عمار، عن ابن أبي خالد، عن ابن أبي أوفى، قال: آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين أصحابه ... بطوله، يروي عنه سفيان عن (١) عاصم في الدجلة وقطربل، وهو حديث منكر، والأول -أيضاً- ليس بشيء» .

ولم أظفر بهذا النقل في «التاريخ الكبير» (٥/٣٤٧ رقم ١١٠٢) في ترجمة (المحاربي) ، ولا في ترجمة (عمار) (٢) .

وأما رواية سيف بن محمد الكوفي -ابن أخت سفيان الثوري- عن عاصم، به. فقد أخرجها العقيلي في «الضعفاء الكبير» (٢/١٧٢) ، والخطيب في «تاريخ بغداد» (١/٣٠ - ط. القديمة، أو ١/٣٢٧-٣٢٨ - ط. دار الغرب) -ومن طريقه ابن الجوزي في «الموضوعات» (٢/٦٤-٦٥) -.

وعلقه البخاري في «التاريخ الكبير» (٤/١٧٢ رقم ٢٣٨٠) في ترجمة (سيف) ، قال: «قاله محمد بن الصباح، نا سيف بن محمد» ، وقال:

«لا يتابع عليه، وهو أخو عمار بن محمد، ضعّفه أحمد» .

قلت: قال الدارمي في «تاريخه» (ص ١١٨-١١٩ رقم ٣٦٧) : «كان شيخاً ها هنا كذّاباً خبيثاً» ، وفي «العلل» (١/٨٨) لأحمد: «لا يكتب حديث سيف» ، و «ليس سيف بشيء، وكان سيف يضع الحديث» ، وفي «الجرح والتعديل» (٤/٢٧٧) : «ضعيف، لا يكتب حديثه، ذاهب الحديث» ، وفي


(١) في المطبوع: «ابن» ؛ وهو خطأ.
(٢) وكذلك قال محقق «إكمال تهذيب الكمال» ، ونظرت لعله في «التاريخ الأوسط» له، فلم أظفر به في ترجمة المحاربي (٢/١٩٣) ، ثم ظفرت فيه (١/٣٥٨-٣٥٩ رقم ٧٨٦) بكلام على الحديث الآخر «آخى النبي - صلى الله عليه وسلم - ... » .

<<  <  ج: ص:  >  >>