للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثوري، به. قالا: «لا أعلمه إلا رفعه» .

وعند أبي نعيم زيادة في آخره: «كفاراً» ؛ أي: «فيقتل من كل مئة تسعة وتسعون كفاراً، وقال:

«ورواه قبيصة وأبو حذيفة عن الثوري مرفوعاً من غير شك» .

قلت: ولم يشك في رفعه -أيضاً-:

* شهاب بن خراش.

أخرجه ابن عدي في «الكامل» (٤/١٣٥٠) ، وأبو نعيم في «الحلية» (٧/١٤٣) ، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٢٣/٢٠٧) من طرق عن هشام ابن عمار، عن شهاب، به. وزاد في آخره: «ولا تقوم الساعة إلا نهاراً» .

واقتصر أبو نعيم على سياق هذه اللفظة، دون أصل الحديث.

قال ابن عدي عقبه: «وهذا عن الثوري قوله: «يحسر الفرات» ، وهو مشهور، رواه عن الثوري جماعة، وقوله في الحديث: «ولا تقوم الساعة إلا نهاراً» هذه اللفظة ما أعلم أحداً رواه عن الثوري بهذا الإسناد غير شهاب بن خراش» .

وقال الدارقطني في «العلل» (١٠/١٩٠) عن زيادة شهاب: «ووهم في ذلك» .

وقال أبو نعيم: «تفرد به شهاب عن الثوري» .

قلت: وسبب وهمه -والله أعلم- أن سفيان الثوري رواه عن سهيل، به. بلفظ: «لا تذهب الأيام والليالي حتى تعود أرض العرب مروجاً وأنهاراً، ويحسر الفرات عن جبل من ذهب، فيقتتلون عليه، فيقتل من كل مئة تسعة وتسعون، وينجو واحد» .

أخرجه ابن العديم في «بغية الطلب» (١/٥١٢) من طريق محمد بن

<<  <  ج: ص:  >  >>