للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إنه استشعار النعمهَ، واستحضار الامتنان، ورؤية الآلاء، والثناء على الله بذلك كله ة لاستجلاب الرضا بالنظر إلى من هو دونك، ألم تقل: فَكَمْ مِمَّنْ لا كافِيَ لَهُ وَلا مُؤوِيَ! أمَّا أنت فكفاك وآواك فقل:

(١١) الحَمْدُ لله الذي كفاني وآوَانِي وأطْعَمَنِي وَسَقَانِي، وَالذي مَنَّ عَليَّ فأفْضَلَ وَالَّذي أعطانِي فأجْزَل، الحَمْدُ لله على كُلّ حالِ، اللهُمَّ رَبَّ كُلِّ شَيءٍ وَمَليِكَهُ وإِلهَ كُلِّ شَيءٍ أعُوذُ بكَ مِنَ النَّارِ (صحيح، سنن أبي داود: ٥٠٥٨)، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَن قَالَ إِذا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَفَانِي وَآوَانِي، الْحَمْدُ لِلَّهِ الذِي أَطْعَمَنِي وَسَقَانِي، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي مَنَّ عَلَيَّ فَأَفْضَلَ، اللهُمَّ إِني أَسْاَلُكَ بِعِزَّتِكَ أَنْ تُنَجِّيَني مِنْ النَّارِ؛ فَقَدْ حَمِدَ اللهَ بِجَمِيعِ مَحَامِدِ الخَلْقِ كُلِّهِمْ".

(رواه الحاكم، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب: ٦٠٩)

أبشر فقد حمدت الله بجميع محامد الخلق كلهم!! عليك أن تتذكر حال خلودك إلى النوم في سريرك النظيف المريح من يبيتون على الأرصفة في البرد بلا مأوى؛ لتستشعر عظمة نعم الله عليك فتشكرها، وتساعد أولئك المساكين؛ شكرًا لنعمة الله عليك.

<<  <   >  >>