للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(٩) اللَّهُمَّ صَيِّبَا نافِعَا مرَّتين أو ثلاثًا.

(صحيح البخاري: ١٥٣٢)، والصيِّب: المطرُ الكثيرُ، وقيل: المطر الذي يجري ماؤه.

ولا تكن مثل هؤلاء الذين يجحدون نعمة الله، يرزقهم المطر فيقولون: مطرنا بنوء كذا، بل إذا رزقت المطر قل:

(١٠) مُطِرنا بِفَضْلِ اللهِ وَرَحْمَتِهِ.

عن زيد بن خالد الجهني - رضي الله عنه - قال: صَلَّى لَنَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - صَلاةَ الصُّبْحِ بِالْحُدَيْبِيَةِ عَلَى إِثْرِ سَمَاءٍ كَانَتْ مِنْ اللَّيْلِ فَلَمَّا انْصَرَفَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ: "أَتَدْرُونَ مَاذَا قَالَ رَبكُمْ؟ " قَالُوا: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: "قَالَ: أَصْبَحَ مِنْ عِبَادِي مُؤْمِنٌ بِي وَكَافِرٌ بِي، فَأمَّا مَنْ قَالَ: مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللهِ وَرَحْمَتِهِ؛ فَذَلِكَ مُؤْمِنٌ بِي كَافِرٌ بِالْكَوْكَبِ، وَأَمَّا مَنْ قَالَ: مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا؛ فَذَلِكَ كَافِرٌ بِي مُؤْمِن بِالْكَوْكَبِ" (صحيح البخاري: ٨٤٦).

(١١) وتدعوا الله كثيرًا؛ فإن الدعاء حال نزول المطر مستجاب، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اطلبوا اسْتِجَابةَ الدعاء عند التْقَاءِ الجُيُوشِ، وَإِقَامَةَ الصَّلَاة وَنُزُولِ الغَيثِ" (الصحيحة: ١٤٦٩).

وإذا كان المطر شديدًا ويخاف أن يؤذي ويضر فقل:

(١٢) اللهُمَّ حَوَالَيْنا ولَا عَلَيْنا، اللَّهُمَّ على الآكام وَالظِّرَابِ وَبُطُونِ الأوْدِيَةِ ومَنَابِتِ الشَجَرِ.

<<  <   >  >>