(٨) أنه يجلب الرزق، قال - عز وجل - عن رسوله نوح - عليه السلام - أنه قال لقومه: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (١٠) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (١١) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا} [نوح: ١٠ - ١٢].
(٩) أنه يكسو الذاكر المهابة والحلاوة والنضرة؛ لذا فقد أمرنا الله به عند لقاء العدوّ، فقال - عز وجل -: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}[الأنفال: ٤٥]، ولماقال موسى - عليه السلام - لربه - عز وجل -: {كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (٣٣) وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا} [طه: ٣٣، ٣٤]، كساه الله مهابهَ جعلت فرعون يتردد ويتذبذب كثيراً عند محادثته - عليه السلام -.
(١٠) أنه يورثه المحبة التي هي روح الإِسلام وقطب رحى الدين، ومدار السعادة والنجاة؛ لأن من أحب شيئًا أكثر من ذكره، كما قيل: القلوب كالقدور، والألسنة مغارفها، فكثرة الذكر على اللسان دليل على وجود الحب الخالص للمحبوب في عين القلب، وقد قيل: قلما ولع المرء بذكر