للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سبحان الملك الكريم الودود اللطيف، يأخذ منك ومن غيرك القليل، بعمل بسيط مثل الوضوء وذكر الله بعده تفتح لك أبواب الجنة الثمانية، كم هي قريبة منك تلك الجنة!! فهل أنت حريص عليها؟! ادخل من أي أبوابها شئت إن شئت.

ثم يكون لك هذا الأجر الذي لا يعلمه إلا الله - عز وجل - إن قلت ما أخبرك به النبي - صلى الله عليه وسلم -:

(٣) قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ تَوَضاَ ثُمَّ قَالَ: سُبْحَانَكَ اللهُم وَبِحَمْدكَ أَشهَدُ أَلا إِلَهَ إِلا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأتوبُ إِلَيكَ، كُتِبَ في رِق، ثُم طُبعَ بِطَابع فَلَم يُكْسَرْ إِلى يَوْمِ القَيَامَةِ".

(رواه الطبراني، وصححه الألباني في صحيح الجامع: ٦١٧٠)

(٤) ثم دعوة صغيرة شملت خير الدنيا كله: عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بوضوء فتوضأ فسمعته يدعو ويقول: "اللهُم اغفِرْ لي ذنبي،

وَوَسعِ لي في داري، وَبارِكْ لي في رِزْقِي! فقلت: يا نبيّ الله، سمعتك تدعو بكذا وكذا قال: "وَهَلْ تَرَكْنَ من شَيءٍ؟! ".

(رواه الطبراني، وحسنه الألباني في صحيح الجامع: ١٢٦٥)

فإذا غفر الله ذنبك، ووسع لك في دارك، وبارك لك في رزقك، فماذا تريد من الدنيا بعد ذلك؟! لا تنس إذاً أذكار الوضوء؛ فهي بسيطة لكن أجرها عظيم.

<<  <   >  >>