للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الطاعة , ويستمروا فيها ويثبتوا عليها .. لا يريدون ذلك , لأن قلوبهم قد أشربت الهوى .. فتراهم يرجعون فيولون الخير ظهورهم .. لأنهم لم يمتلكوا من البداية مفاتيح الخير , بل حرصوا على مفاتيح الشر كالهوى الذى هو مفتاح كل مصيبة .. فتجده قد أتى الباب , وها هو الباب سيفتح , فإذ به - فجأة - قد ولى وترك الباب!! , ولا حول ولا قوة إلا بالله.

فيا من تأتون الابواب وليس معكم مفاتيحها .. يا من لم تعرفوا مفاتيحها فلم تستطيعوا أن تصنعوا شيئا , دعونى أعطكم مجموعة مفاتيح اجعلوها معكم واحتفظوا بها .. وإياكم أن تستعملوا هذه المفاتيح فى باب أحد غير الله.

هل لديك استعداد الآن لتأخذ هذه المفاتيح؟ .. وفيم ستأخذها؟ .. خذها فى قلبك .. أريدك أن تعلق هذه المفاتيح فى قلبك وتربطها به - اللهم افتح قلوبنا يا رب -. لأن هذه المفاتيح إذا دخلت على قلبك بالحق , سيفتح , ويفتح بها أيضا قلوبا أخرى مغلقة.

المفاتيح:

أولا: مفتاح الإجابة الدعاء:

قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه: " أنا لا أحمل هم الاجابة , وإنما أحمل هم الدعاء , فإنى إذا ألهمت الدعاء فإن الإجابة معه ".

إخوتى الشباب , وأنت ساجد فى الصلاة ماذا طلبت من الله؟ , وأى الدعاء حضر فى قلبك؟ - اللهم ارزقنا حضور القلب يا رب .. هل

<<  <   >  >>