للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال كعب: والله إن أهل النار يأكلون أيديهم الى المناكب من الندامة.

قال الله تعالى: {ويوم يعضّ الظالم على يديه} [الفرقان: ٢٧] يعني من الندامة على تفريطهم وما يشعرون بذلك.

يا مطرودا عن الباب .. يا مضروبا بسوط الحجاب .. لو وفيت بعهودنا ما رميناك بصدودنا. لو كاتبتنا بدموع الأسف لعفونا لك عن كل ما سلف ..

انظر الى وعيد ربك .. توعد الله أعظم الوعيد لمن رضي بالحياة واطمأن بها .. وغفل عن آياته .. ولم يرج لقاءه.

فقال الله جل جلاله: {إنّ الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن آياتنا غافلون* أولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون} {يونس: ٧ - ٨].

وفي اليقين من الوعيد:

يقول ابن القيّم:

"ومدار السعادة وقطب رحاها على التصديق بالوعيد ... فإذا تعطل من قلبه التصديق بالوعيد خرب خرابا لا يرجى معه فلاح البتة"

اليقين إذا عمر به القلب وامتلأ به .. استنار القلب فيرى ويبصر وبذلك يعيش .. إن أشد ما يعانيه أهل عصرنا عمى القلب .. ـ إي والله ـ .. إن أدنا إذا ضعف بصره شيئا .. حزن حزنا شديدا .. ويهرع لمن يصنع له نظارة .. تكمل ما افتقد

<<  <   >  >>