للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من بصره .. وأكثرنا إلا من رحم الله فقد عمي قلبه .. وهو لا يعلم .. فلا يعمل على أني يعيد بصيرة قلبه .. اللهم ارزقنا بصيرة في قلوبنا يا رب.

المقصود أيها الاخوة .. أن معنى التصديق بالوعيد حصول اليقين أن يصير هناك يقين في القلب .. فإذا خلا القلب من التصديق بالوعيد .. خرب خرابا لا يرجى معه فلاح البتة.

إن الآيات والنذر تنفع من صدق بالوعيد وخاف عذاب الآخرة .. هؤلاء هم المصدقون بالإنذار المنتفعون بالآيات دون من عداهم.

قال تعالى: {إنّ في ذلك لآية لمن خاف عذاب الآخرة} [هود: ١٠٣].

وقال تعالى: {إنما أنت منذر من يخشاها} [النازعات: ٤٥].

وقال تعالى: {فذكر بالقرآن من يخاف وعيد} [ق: ٤٥].

فأخبر سبحانه أن أهل النجاة في الدنيا والآخرة. هم المصدقون بالوعيد .. الخائفون .. كما أنهم الممكنون في الأرض.

قال تعالى: {ولنسكننّكم الأرض من بعدهم، ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد} [إبراهيم ١٤].

فإن الله تعالى تهدد وتوعد {ليس بأمانيّكم ولا أمانيّ أهل الكتاب، من يعمل سوءا يجزى به لا يجد له من دون الله وليّا ولا نصيرا} [النساء: ١٢٣] وإنّ هذه الثلاثة تثمر الندم على ما فات.

<<  <   >  >>