للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هو الذي خلقك ورزقك وسترك وأعطاك ومكن لك وأعانك .. ثم بعد ذلك تعصيه .. ؟؟ فكيف تكون .. ؟؟ وقد قال الله تعالى: {إنّ الله لا يغير ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم} [الرعد:١١] {ذلك بأن الله لك يك مغيّرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وأنّ الله سميع عليم} الأنفال ٥٣] وأعظم النعم هي نعمة الإيمان والذنوب تزيل النعم وتسلبها.

قال بعض الصالحين: أذنبت ذنبا فحرمت قيام الليل سنة .. فهنا تعلم أنك إذا لم تراع نعم الله عليك فإنه يذهب عنك الحول والقوة للقيام بالطاعة ..

وقال بعضهم: أذنبت ذنبا فحرمت فهم القرآن.

وقال البعض: أذنبت ذنبا فمنذ أربع سنين وأنا الى الخلف .. لأنه أذنب ذنبا .. فراع نعم الله عليك واعلم أن أعظم النعم نعمة الايمان.

قال تعالى: {بئس الاسم الفسوق بعد الايمان، ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون} [الحجرات: ١١].

[السبب الرابع: الخوف من الله]

العبد يقرع بالعصا والحر تكفيه الاشارة فإذا لم تستح من الله .. فاخش أن يخسف بك الأرض .. أن ينتقم منك .. اخشاه أن يفضحك .. اخش عقابه .. فكفى بخشية الله علما وكفى بالاغترار به جهلا ..

[السبب الخامس: محبة الله]

إن الله لو أحبك لعصمك .. كما قيل: هانوا عليه فعصوه .. ولو عزوا عليه لعصمهم ..

فهل إذا أحببت أحدا تعصيه .. ؟؟ مستحيل .. إنما أنت تعصيه لأنه تحب المعاصي أكثر مما تحب الله ..

<<  <   >  >>