للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يكن له أعمال صالحة .. ظلت الأبواب مغلقة .. والطرق مؤصدة .. والسبل مسدودة .. فإذا مات جاءت روحه لتصعد .. غلّقت دونها أبواب السماء .. كما لم يفتح بعمله لنفسه سبيلا .. قال ربنا: {ومن عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون} [الروم: ٤٤].

والعمل الصالح له شرطان:

الإخلاص: أن يكون لوجه الله وحده لا شريك له.

والمتابعة: أن يكون على سنة النبي صلى الله عليه وسلم.

ودون هذين الشرطين لا يسمى صالحا .. فلا يصعد الى الله .. لأنه إنما يصعد اليه العمل الطيب الصالح .. فتكون البدعة حجابا تمنع وصول العمل الى الله .. وبالتالي تمنع وصول العبد .. فتكون حجابا بين العبد وبين الرب .. لأن المبتدع إنما عبد على هواه .. لا على مراد مولاه .. فهو حجاب بينه وبين الله .. من خلال ما ابتدع مما لم يشرّع الله .. فالعامل للصالحات يمهّد لنفسه .. اما المبتدع فإنه شر من المعاصي.

[تنبيه]

رأيت بدعة جديدة في هذه الأيام .. وهو أن يطلق الرجل جزءا من اللحية .. ولا يعفيها بالكلية .. هذه يدعة شر من حلق اللحية .. لأن حالق اللحية عاص .. والذي يطلق هذا الجزء مبتدع .. لذلك نقول: إن المبتدع الذي يعبد الله على غير سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أعماله تكون حجابا بينه وبين الله.

<<  <   >  >>