للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

معكم أين ما كنتم} [الحديد:٤] بعلمه وإحاطته وحوله وقوته معك {وإذا سألك عبادي عني قإني قريب} [البقرة:١٨٦] .. وقال صلى الله عليه وسلم:" احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك" (١).

أيها الأحبة في الله: لاستشعار المعية انظر وقارن بين قول الله عز وجل: {أرأيت إن كان على الهجى* أو أمر بالتقوى* أرأيت إن كذّب وتولّى* ألم يعلم بأن الله يرى} [العلق: ١١ - ١٤].

في مقابلها لما قال موسى عليه السلام لربه: {قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى* قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى} [طه: ٤٥ - ٤٦].

قارن بين الآيتين: في الأولى {ألم يعلم بأن الله يرى} [العلق:١٤] على سبيل التهديد والوعيد، وفي الأخرى على سبيل تثبيت القلب وإطمئنانه والركون إليه وصدق اللجوء إليه ..

في حال المعصية تتذكر: {ألم يعلم بأن الله يرى} أي سينتقم إن لم ترجع في الثانية حال كونك تتوب تتذكر

{لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى} معية رحمة وإعانة وتوفيق وتسديد وهداية ..

[العائق الثالث من عواءق التوبة: الاعتذار والتعلل والبحث عن المبررات]

من أخطر عوائق التوبة تزيين الشيطان عندما تقول لإمرأة إنّك متبرّجة لم لا ترتدين الخمار .. تقول لك إنها ظروف


(١) أخرجه الترمذي (٢٥١٦) كتاب صفة القيامة والرقائق والورع وقال حسن صحيح.

<<  <   >  >>